بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة أرميها لك .. من خلف شمس الصباح .. من فوق قمر الليل .. من صرخات الحزن والنواح .. سأعرفك على نفسي أولا
أنا
الحزن .. ولدت طفلا .. وغدوت الآن شابا .. وغدا سأكون كهلا .. أنا الحزن
عندما يكون صادقا .. أنا الحزن عندما يجوب أرجاء الدنيا حرا .. أنا الحزن
.. أنا الدموع .. أنا الدموع عندما تتساقط من الأحداق .. فتضرب برفقٍ
الخدود .. وتغسل القلوب .. وتغسل الضمير .. أنا الدموع .. عندما تشعر أنك
وحيدا .. بلا رفيق .. بلا حبيب .. بلا صديق .. فأنا لك كل الرفاق .. كل
الدنيا .. أنا الصديق
من بين حزن الناس .. من بين الآلام والأشواق
.. من بين زمن الخيانة والتملق والنفاق .. من بين كل عبرة وعبرة .. من بين
كل نظرة ونظرة .. من بين جراح القلوب .. من بين عثرات الدروب .. خرجت ..
وسأبقى .. لا أفكر يوما أن أعود .. أنا لك كل الرفاق .. أنا الدنيا .. أنا
الصديق .. أنا الدموع
برب هواك لا ترد رسالتي .. برب هواك لا
تتجاهلني .. برب هواك لا تنساني .. فقد مضى زمن التجاهل .. مضى زمن النسيان
.. أنا آت إليك من زمن الحاضر .. من الآن .. بربك لا تتركني وحدي أصارع
آلام غربتي في وطني .. لا تتركني وحدي أبكي والحزن في مقلتي يذوي .. بالله
لا تتركني .. فالألم مزقني أشلاءً .. وأنا أحدثك ويدي فقط خارج كفني ..
تكتب لك قصة حزني .. تكتب لك قصة ألمي .. تكتب لك قصة ما عهدها التاريخ
يوما .. وما ذكرتها كتب الفلسفة المعاصرة .. ولا فكر بها راوي .. بالله
عليك لا تتجاهلني ..
أنا الحزن .. أنا الدموع .. خرجت من بين القبور
.. حيا من بين الأموات .. ومعجزتي في زماني .. أنني جئتك بلا معجزات .. آت
إليك وحدي من بين الرفات .. لا تصدق إن رأيت بشرا تمشي .. فبشرك كلهم
أموات .. لا تصدق .. لأنها مجرد خدعة بصر لا أكثر .. لأنهم بظاهرهم أحياء
.. ولكن هلا نظرت لقلوبهم؟؟ .. والله إنها قلوب مظلمة سوداء .. لا حياة
فيها .. إنهم كلهم أموات ..
حزني أنا .. اسأل عنه جبال الهموم ..
اسأل عنه السماء والغيوم .. اسأل عنه الأرض التي تحتقرها فتمشي فوقها ..
اسأل عن حزني .. لن تجد من يجيب .. فأنا الحزن .. أنا الدموع .. عندما تشعر
أنك وحيدا .. بلا رفيق .. بلا حبيب .. بلا صديق .. فأنا لك كل الرفاق ..
أنا الدنيا أنا الصديق ..
إني بك مستجير .. أمد يدي لك .. فهل
تستجيب؟؟ .. فأمسك يدي .. وانطلق بي .. كما تنطلق أم بطفلها الصغير ..
انطلق بي إلى بر الأمان .. انطلق بي فقد سئمت الدنيا سئمت هذا الزمان ..
انطلق بي .. ولا تنظر خلفك .. فديارنا لا تعرف الحب .. لا تعرف الأمان ..
ديارنا ديار آلام وجراح ودموع وأحزان .. لا تنظر خلفك .. دع ناظرك للأمام
.. واتركني أنظر أنا .. لا تأبه لحالي .. فأنا الحزن .. وأنا الدموع ..
سأحميك لو جاء أحدهم ليطعنك من خلفك .. سأحميك .. سأموت عنك .. سأدافع عنك
.. لا تأبه أبدا .. ما دمت معاك .. فأنا الحزن وأنا الدموع .. وعندما لا
تجد صديقا .. أنا الصديق ..
خانت .. وليست كـــل انثـى تخونوا .. إلاّ من نزعت الحياء وهتكت السترا
تجملت في الوصفي وأحسـنت القـولا .. لتثري بدلال الانثى قلبـي المتيما
وما علمت أن وراء د لالها وحسني القولا .. وجهاً تدنس بهتك الستر والحرامـا
جمعت كل غرائز الانثى واجادت الفعلا .. بقولاً لينياً وقد تمكنت لكثرت التكـرارا
فمازالت بقلب الغافل تزيد ه هياما وتعلقا .. وقد اجادت كم يجدن دائمـاً الغوانيا
فأصبحت كالطفل الهو شـوقاً وغراما .. متبسـماً كطفـل العيدي فرحــانا
فما أن تنظر الي حتى تدور رحى الدنيا .. وكأني رســول العاشقين لهذا الزمانا
فلها عينان زادة بين أعين النساء إتساعاً .. وقد جملت العيناني بالوجنتي البيضاءا
شفاتها له همساً يصعب الوصف لـه .. لو إجتمع أهل الادبي ما أحسنوا الوصفا