أم رحمة مشرف مميز
عدد المساهمات : 225 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/07/2010 العمر : 104 الموقع : من أرض الله الواسعة
| موضوع: يا كريم عهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدك القديم ديسمبر 28th 2010, 6:50 am | |
| يا كريم عهدك القديم عن أحد الصالحين قال: كنت أطوف حول الكعبة وإذ بامرأة تحمل صبى صغير وتقول فى الطواف : يا كريم عهدك القديم . تعجبت كثيرا من كلامها فسألتها عن قولها فقلت لها : ما العهد الذى بينك وبينه ؟ قالت : ركبت مع جماعة من التجار وكان معى هذا الغلام . فعصفت بنا عاصفة فغرقت السفينة وجميع من فيها ولم ينج منها غيرى وهذا الطفل فى حجرى على لوح من السفينه وعلى لوح آخر رجل أسود فأخذ يدفع الماء بيديه حتى اقترب منى واستوى معنا على اللوح وجعل يراودنى عن نفسى . فقلت : يا عبد الله أما تخاف الله تعالى ، ونحن فى بلية لانرجو الخلاص منها بطاعة ، فكيف بمعصيته؟ فقال : دعى عنى هذا فوالله لا بد لى من هذا الأمر . قالت : وكان هذا الطفل نائما فى حجرى فقرصته قرصة فاستيقظ وبكى . فقلت له: يا عبد الله دعنى أنوم هذا لطفل ولك ما تريد ويكون من الأمر ما قدرة الله علينا فمد الأسود يده إلى الطفل ورمى به فى الماء . فرمقت السماء بطرفى وقلت: يا من يحول بين المرء وقلبه ، حل بينى وبين هذا الأسود بحولك وقوتك إنك على كل شييء قدير . فوالله ما استوعبت الكلمات حتى ظهرت دابة من دواب البحر ففتحت فاها والتقمت الأسود وغاصت فى البحر . وعصمنى الله منه بحوله وقوته وهو القادر على كل شيء . قالت :و ما زالت الامواج تدفعنى حتى قذفتنى على جزيرة من جز البحر قلت آكل من بقلها وأشرب من مائها حتى يأتى الله بالفرج . فلا فرج لى إلا منه ، فمكثت أربعة أيام على ذلك وفى اليوم الخامس رأيت سفينة فى البحر فصعدت أعلى مكان وأشرت لها بثياب كانت على . فخرج إلى منهم ثلاثة رجال فى زورق فركبت معهم فإذ عند وصولى السفينة الكبرى وجدت الطفل عند رجل منهم فلم أتمالك نفسى وارتميت عليه و قبلت ما بين عينيه . وقلت : هذا والله منى ولدى وقطعة من كبدى ، فقال لى أهل السفينة : مجنونة أم اختل عقلك ؟ فقلت : لا والله ما أنا بمجنونة ولا اختل عقلى ثم قصصت عليهم ما حدث . فلما سمعوا منى أطرقوا رؤوسهم وقالوا : يا جارية لقد أخبرتينا بأمر تعجبنا منه وسوف نخبرك بأمر هو أعجب منه . لقد كانت السفينة تسير وهبت علينا ريح طيبة واعترضتنا دابة من دواب البحر وعلى ظهرها هذا الطفل ، فصعد أحدنا وأتى به وقد تعجبنا لهذا . وقد عاهدنا الله تعالى أن لا يرانا على معصية بعد هذا اليوم . قالت : فتابوا عن آخرهم .
يا مدركا بسريع اللطف والفرج عند الشدائد للملهوف ذى الحرج كلمحة الطرف بل أدنى تغيث ولو فى قعر بحر وجوف الحوت فى اللجج
يا ربنا دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا يا ربنا كما وعدتنا وصل يا ربنا صلاة لا حدود لها على خير البرية وخير خلقها
[b] | |
|