أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن أبى قحافة ولد بعد النبى بسنتين وأشهر هو أول من آمن من الرجال
فضائله :
للصديق فضائل عدة منها :ـ
1ـ قوله تعالى :{ ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }
وعن أبى بكر رضى الله تعالى عنه قال : قلت للنبى صلى الله عليه وسلم ونحن فى الغار : لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ,فقال :" ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ".
2ـ أول من صلى مع النبى صلى الله عليه وسلم :
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه ، قال : "أول من صلى مع النبى صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ".
3ـ عتيق الله من النار :
عن عائشة رضى الله تعالى عنها :" أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :" أنت عتيق الله من النار ".فيومئذ سمى عتيقا".
4ـ سيد كهول أهل الجنة :
عن على رضى الله تعالى عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال:" أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، ما خلا النبين والمرسلين ، لا تخبرهما يا على ".
5ـ وعن عبد الله بن حنطب : " أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمر فقال :" هذان منى السمع والبصر ".
6ـ وأخرج أحمد وغيره عن على قال :" خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ".
مواقف تشهد له :
الموقف الأول : رجل يعلن إيمانه :
كثير من صحابه النبى أول الرسالة كان يخفى إيمانه إلا الصديق ، عن على بن أبى طالب قال :" لقد رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم و أخذته قريش ، فهذا يجبأة ـ أى فجأة وبغتة ـ وهذا يتلتله ـ أى يحركه ويزعزعه من مكانه ـ وهم يقولون : أنت الذى جعلت الآلهة إلها واحدا ؟
قال على : فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر ، يضرب هذا ويجبأ هذا ويتلتل هذا وهو يقول : { ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله } ثم رفع على بردة كانت على النبى ، فبكى حتى اخضلت لحيته ، ثم قال : أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خيرا أم أبو بكر ؟فسكت القوم ، فقال : ألا تجيبونى ؟ فوالله لساعة من أبى بكر خير من ألف ساعة من مثل مؤمن فرعون ، ذلك رجل يكتم إيمانه ، وهذا رجل أعلن إيمانه ".
الموقف الثانى : يوم بدر :
أخرج بن عساكر عن ابن سيرين أن عبد الرحمن بن أبى بكر كان يوم بدر مع المشركين فلما أسلم قال لأبيه : لقد أهدفت لى يوم بدر فانصرفت عنك ولم أقتلك فقال أبو بكر : " لكنك لو هدفت لى لم أنصرف عنك ".
الموقف الثالث : يوم وفاة النبى صلى الله عليه وسلم :
عن بن عباس رضى الله عنهما : أن أبا بكر ، خرج حين توفى النبى صلى الله عليه وسلم وعمر يكلم الناس فقال : اجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس فقال : اجلس يا عمر فتشهد ، فقال :" أما بعد فمن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لايموت ثم قال :
قال الله تعالى :{ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين } .
وللصديق مناقب عدة فى خدمة دين الله ونصرة رسوله لا تعد ولا تحصى
وكذلك موقفه مع المرتدين عن الاسلام بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم ومحاربته إياهم على منعهم الزكاة
ومن أجمل مواقف زهد الصديق :ـ
زهده فى الدنيا :
عن زيد بن أرقم ، أن أبا بكر استسقى ، فأتى بإناء فيه ماء وعسل فلما أدناه من فيه بكى ، وأبكى من حوله ، فسكت وما سكتوا ، ثم عاد فبكى حتى ظنوا أن لا يقدروا على مساءلته ، ثم مسح وجهه وأفاق ،
فقالوا : ما هاجك على هذا البكاء ؟
قال : كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم وجعل يدفع عنه شيئا ويقول :" إليك عنى ،إليك عنى " ولم أر معه أحدا
فقلت : يا رسول الله ، أراك تدفع عنك شيئا ، ولا أرى معك أحدا ؟
قال :" هذه الدنيا تمثلت لى بما فيها ، فقلت لها إليك عنى فتنحت وقالت : أما والله لئن انفلت منى لا ينفلت منى من بعدك ".
فخشيت أن تكون قد لحقتنى ، فذاك الذى أبكانى
وولحديث بقية إن قدر لنا الله البقاء
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين