تابع سجود السهو
التفصيل فى أسباب سجود السهو وأحكامه
أسبابه :
1ـ الزيادة 2ـ النقص 3 ـ الشك بنوعيه
أحكام هذه الأسباب :
الزيادة وهى نوعان : أولا : زيادة أفعال وأقوال
وتكون زيادة من جنس الصلاة كزيادة قيام أو ركوع أو ركعة فهذه زيادة فعلية إن تعمدها المصلى بطلت صلاته وإن كان سهوا سجد له وصحت صلاته وإن زاد ركعة سهوا ولم يعلم حتى فرغ منها سجد للسهو أما إذا علم وهو فى الركعه الزائدة يجلس فى الحال بغير تكبير ثم يتشهد ثم يسجد للسهو ويسلم .
ويجب على من علم بزيادة الإمام أو نقصه تنبيهه لقول النبى صلى الله عليه وسلم :" إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكرونى ".وتنبيه الرجال بالتسبيح والنساء بالتصفيق
.كذلك زيادة من غير جنس الصلاة كالمشى والحك والتروًّح والحركة فهذه الحركات لاسجود لها وهى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : حركة مبطلة للصلاة وهى الكثيرة المتوالية لغير ضرورة .
الفسم الثانى : حركة مكروهة وهى اليسيرة لغير الحاجة
القسم الثالث : حركة جائزة وهى اليسيرة لحاجة لحديث أبى قتادة أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله لأبى العاص إذا قام حملها و إذا سجد وضعها وثبت عن النبى أنه فتح الباب لعائشة أم المؤمنين وهو فى الصلاة . ولا فرق بين العمد والسهو فى الحركات لأن ليس لها سجود سهو .
كذلك الأكل والشرب إن كان عمدا أبطل الصلاة وإن كان سهوا لايبطل الصلاة وذلك لعموم حديث النبى صلى الله عليه وسلم :" عفى لأمتى عن الخطأ والنسيان ".
ثانيا زيادة الأقوال :
1ـ زيادة من جنس الصلاة فى غير محله كالقراءة فى الركوع أو السجود فإن كان عمدا فهو مكروه ولا يجب السجود له وإن كان سهوا استحب السجود له .
2ـ أن يسلم قبل اتمام الصلاة فإن كان عمدا بطلت لأنه تكلم فيها وإن كان سهوا وطال الفصل أو نقض الوضوء بطلت الصلاة وأعادها .
الكلام من غير جنس الصلاة فإن كان عمدا غير جاهل أبطل الصلاة إجماعا .
ثانيا النقص :وهو ثلاتة أنواع *
النوع الأول : ترك ركن كالركوع أو السجودفإن كان عمدا بطلت الصلاة وإن كان سهوا وكان تكبيرة الاحرام لم تنعقد صلاته ولا يغنى عنه السجود شيئا أما إن كان غير تكبيرة الإحرام فله ثلاثة أحوال.
الحالة الأولى إن ذكره قبل أن يشرع فى قراءة ركعة أخرى وجب عليه أن يرجع فيأتى بالركن الذى تركه وبما بعده .الحالة الثانية إذا ذكرها بعد شروعه فى قراءة ركعة أخرى لغت الركعة التى فيها نقص وحلت محلها هذه الركعة التى تليها .
الحالة الثالثة : إن ذكره بعد السلام فكتركه ركعة كامله فيأتى بركعة ويسجد للسهو .
النوع الثانى : ترك واجب من واجبات الصلاة كالتكبير لغير الإحرام أو تسبيح الركوع والسجود فإن كان عمدا بطلت الصلاة وإن تركه سهوا فله ثلاث حالات .
الحالة الأولى إن ذكره قبل أن يأتى الركن الذى يليه عليه الرجوع إليه .
الحالة الثانية :إن وصل إلى الركن الذى يليه وتذكره فلا يرجع وعليه سجود السهو كالتشهد الأول فله أربعة أمور:
الأول :أن يذكره قبل أن تفارق فخذاه ساقيه وقيل قبل أن تفارق ركبتيه الأرض ففى هذه الحالة يستقر وليس عليه سهو .
الثانى : إذا نهض ولكن فى أثناء النهوض ذكر قبل أن يستتم قائما فإنه يرجع ويأتى بالتشهد وعليه سجود سهو .
الثالث : إذا وقف واستتم قائما فقد وصل إلى الركن الذى يليه فيكره له الرجوع فإن رجع لم تبطل صلاته وعليه سجود سهو
الرابع : إذا شرع فى القراءة فلا يرجع فإن رجع عمدا حرم عليه ذلك وبطلت صلاته لأنه تعمد المفسد وهو زيادة فعلا من جنسها .
النوع الثالث : ترك مسنون لم تبطل الصلاة عمدا او سهوا ولا سجود عليه
السبب الثالث : الشك فإذا كان بعد السلام فلا يلتفت إليه إلا إذا تيقن النقص أو الزيادة وإذا كان الشك وهما فلا يلتفت إليه وإذا كثرت الشكوك لا يلتفت إليها فالشك إما أن يكون فى زيادة ركن أو واجب فى غير المحل فلا يلتفت إليه وأما الشك فى الزيادة وقت فعلها فيسجد له وأما الشك فى نقص الأركان فيأتى بالركن على التفصيل
لا سجود على مأموم دخل مع الإمام من أول الصلاة إلا تبعا لإمامه .
وصلى اللهم وسلم وزد وبارك على خير البرية وإمام البشرية النبى معلم الناس
ربنا تقبل منا إنك أنت العزيز الحكيم وتب علينا يا الله إنك التواب الرحيم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلاما على المرسلين
تأليف / دكتور : سعيد بن على بن وهف القحطانى