من يشترى هذا العبد منى ........ من يشترى هذا العبد منى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وصلى اللهم على خير من علم البشرية هداك وكان رحيما بالعباد وصدقت ربنا وتعاليت حين قلت فى كتابك العزيز المحكم آياته :
" وإنك لعلى خلق عظيم "
اليوم سوف أقص قصة صحابى جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وهو............
زاهر رجل بدوى كان يعيش فى البدو لم يمُن الله عليه بجمال الخِلقه فقد كان دميماً ولكن الله تعالى منَّ عليه بأفضل من ذلك .... منَِّ الله عليه بنعمة الإسلام وكفى بها من نعمة ومنًّ عليه كذلك بحب خير الأنام له وهذا كفيل بأن يجعله أجمل الناس خِلقه .
كان زاهر يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يأتى له بالهدايا من البدو كالسمن والزبد وغير ذلك من الأشياء التى تصنع فى البادية وكان يأتى بها إلى رسول الله ويهديها له ...
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول زاهر بدوينا ونحن حضره ....
فى يوم من الأيام كان زاهرا يبيع بضاعته فى سوق المدينة المنورة وكان الرسول يسير مع صحابته فى السوق فأتى زاهرا من الخلف ولف الرسول الكريم ذراعيه الشريفتين حول زاهر وهو يقول بصوت عال:من يشترى هذا العبد منى ... من يشترى هذا العبد منى .... من يشترى هذا العبد منى.....
لم يعرف زاهر أن الذى يتحدث معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزاح عنه يد رسول الله وهو يقول: إليك عنى ... إليك عنى والتفت فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم ووجهه مملوء بشر .. فأخذ زاهر يد رسول الله ولفهما حول جسده عسى أن يكون هذا سببا فى تحريم جسده على النار
وقال: يا رسول الله والله إنك لترانى كاسدا أى لاأساوى لادرهم ولا دينار ...
فقال له خير الأنام عليه الصلاة والسلام وهو يبتسم :والله إنك عند الله غير كاسد .... والله إنك عند الله غير كاسد
وعندها تبسم النبى له