الطوفان قادم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
أما بعد
أحبتى فى الله سلام الله عليكم ورحمته وبركاته اليوم سوف يكون الحديث عن قضية العصر الشغل الشاغل للمسلمين ولكن هناك الكثير لا يعلم عن هذا الشيء إلا اليسير ......
الشيعة وخطرهم ا لداهم على الأمة الاسلامية
أولا فضل الصحابة:ـ
قال تعالى فى محكم آياته :" والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداَذلك الفوز العظيم "
وقال تعالى :"للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوءا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون "
فهذه الآيات وغيرها من آيات الذكر الحكيم تحدثت عن فضل الصحابه و اشتملت على أبلغ ثناء وتعطير من العليم الخبير حيث أخبر تعالى أنه قد تاب عليهم ورضى عنهم ورضوا عنه واكرمهم بجنات النعيم وذلك لسبقهم وفضلهم فالصحابى هو الذى لقى الرسول وآمن به ومات على الاسلام فياله من فضل عظيم فهم الذين صدقوه وآزروه وآووه ونصروه وهم الذين تفانوا فى طاعته رضوان الله عليهم جميعا .
ولا يجوز أن ينسب إلى أحد من الصحابه خطأ مقطوع به إذاكانوا كلهم اجتهدوا فيما فعلوا وأرادوا الله عز وجل .
فقد زكى الله تعالى أصحاب النبى من فوق سبع سموات فى مواضع كثيره فقال سبحانه وتعالى :" الذين ءامنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون " الأعراف والآيات كثيرة وجليلة .
وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خيركم قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ".
وفى رواية الإمام مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تسبوا أصحابى لا تسبوا أصحابى فو الذى نفسى بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدا ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ".
وقال صلى الله عليه وسلم :"من سب أصحابى فعليه لعنة الله ".
وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يأتى على الناس زمان يغزو فئام من الناس ، فيقال لهم فيكم من رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ فيقولون نعم فيفتح لهم ، ثم يغزو فئام من الناس ، فيقال لهم : فيكم من رأى من صحب رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) ؟ فيقولون نعم ، فيفتح لهم ،ثم يغزو فئام من الناس ، فيقال لهم هل فيكم من رأى من صحب رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) ؟فيقولون نعم فيفتح لهم".
والفئام الجماعة الكثيرة .
وعن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" وإن بنى اسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة ، وتفرقت أمتى على ثلاث وسبعين ملة كلهم فى النار إلا ملة واحدة "
قالوا : ومن هى يا رسول الله ؟
قال :"ما أنا عليه وأصحابى ".
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال :" إن الله نظر فى قلوب العباد ، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد ، فاصطفاه لنفسه ، فابتعثه برسالته ثم نظر فى قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العبادفجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوا سيئا فهو عند الله سيء".
وهذه فضائل ومناقب بعض الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين :
أبو بكر الصديق
عن أبى سعيد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"إن أمن الناس على فى ماله وصحبته : أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا لا تخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ، لا تبقين فى المسجد خوخة إلا خوخة أبى بكر ".
الخوخة : الباب الصغير وفى ذلك فضيلة وميزة واضحة ؟
وعن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال : أن النبى صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم ، فقال :
" اثبت أحد ، فإنما عليك نبى وصديق وشهيدان ".
عمر بن الخطاب
عن أنس بن مالك قال : قال عمر رضى الله عنه :
وافقت ربى فى ثلاث ، فقلت يا رسول الله !لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ، فنزلت :{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى }
وآية الحجاب ، قلت : يا رسول الله ، لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر ! فنزلت آية الحجاب ، واجتمع نساء النبى صلى الله عليه وسلم فى الغيرة عليه ، فقلت لهن : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، فنزلت هذه الآية .(أخرجه البخارى كتاب الصلاة )
وعن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ".
على كرم الله وجهه
عن سعدرضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أنت منى بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لانبى بعدى "
وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ـ يفتح الله عليه "فإذا نحن بعلى وما نرجوه ،
فقالوا : هذا على !فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح الله عليه .
الحسن والحسين :
عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
سعد بن مالك
عن على رضى الله عنه قال : ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد غير سعد بن مالك ؛فإنه جعل يقول له يوم أحد:
" ارم فداك أبى وأمى "
الزبير بن العوام
قال النبى صلى الله عليه وسلم :
" لكل نبى حوارى ، وحوارى الزبير ".
أبو عبيدة بن الجراح
عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن لكل أمة أمينا ، وإن وإن أميننا أيتها الأمة : أبو عبيدة بن الجراح ".
أسامة بن زيد
عن ابن عمر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد ، فطعن الناس فى إمرته .
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" إن تطعنوا فى إمرته فقد كنتم تطعنون فى إمرة أبيه من قبل وأيم الله كان لخليقا للإمرة وإن كان لمن أحب الناس إلى وإن هذا لمن أحب الناس إلى بعده ".
سعد بن معاذ
عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ "
وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اقتدوا بالذين من بعدى من أصحابى أبى بكر وعمر واهتدوا بهدى عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشى فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإنها ضلالة ، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ".
والله يا أخوتى هذا ما استطيعه للصد عن أصحاب رسول الله
ولنا بقية إن قدر لنا البقاء مع ظهور الفتن
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين