وأسجدهم ربهم رغم أنوفهم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وصلاة وسلاما على خير البرية معلم البشرية محمد بن عبد الله هادى الأمة إلى الخيرية
أخوتى فى الله سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
فى السنة الخامسة من النبوة دخل النبى( صلى الله عليه وسلم) المسجد الحرام وكان الصراع على أشده بين النبى والمشركين وكانت رحى الطغيان تطحن المسلمين ........قرأ النبى صلوات ربى وتسليماته عليه سورة النجم وعليك أن تتخيل القرآن الكريم بحلاوته وجلاوته بصوت خير البشرية بصوت خير خلق الله على الأرض عليكم أن تتخيلوا القرآن الذى قال عنه رب العزة سبحانه وتعالى :" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله"
عليك أن تتخيل مع القوة جمال الصوت ........ قرأ النبى صلوات ربى وتسليماته عليه :" والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى "
حتى وصل إلى آيات كريمة فى آخر السورة
قال تعالى :" أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوه "
وعندئذ سجد خير البرية لرب البرية وما كان من المشركين أنهم لم يتمالكوا أنفسهم وخروا سجدا خلف النبى المصطفى هادى البشريه ومعلم الأمة الخيرية .
وروى البخارى فى كتاب السجود من حديث ابن عباس رضى الله عنه : " أن النبى سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس ".
وهذه كانت العلة التى جعلت المسلمون يعودون من الحبشة بعد سماعهم بسجود المشركين خلف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ). ولكن سجودهم هذا كان جلال القرآن وعظمته صدع عناد الكفر والكبر فى قلوبهم ...
فلما رفعوا رؤوسهم استنكر بعضهم على بعض ما فعلوه .
وحقا وصدقا قوله تعالى :" إنك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء "
اللهم إجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وذهاب همومنا وجلاء صدورنا من الهموم والأحزان واجعله لنا نورا نمشى به ونهتدى فى الدنيا ونورا يضئ لنا القبور في ظلمته وشفيعا لنا يوم عرضنا عليك ورافعا لنا فى الدرجات يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من رحمته يا رب العالمين وجاءك بقلب سليم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلاما على المرسلين