قال الله تعالى فى محكم تنزيله"(وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين قالوا ادع لنا ربك إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون قال إنه يقول إنها بقرة تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الأن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون وإذ قتلتم نفسا فدرءتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون) "
القصةهى أن رجلا من بنى إسرائيل ...كان ثريا يملك المال الكثير ولم يكن له ولد يرثه ...فتآمر عليه ابن أخيه فقتله ليلا ثم أخذ الجثة وألقاها فى مكان قريب من إحدى القرىالمجاورة ليتهم هذه القرية بقتله .. وصحا أهل القرية ليجدوا جثة القتيل على باب قريتهم ..واتهموا فيه وقالوا لم نقتله . وقال أقارب القتيل بل أنتم الذين قتلتموه .واحتدم الخلاف وذهبوا إلى موسى عليه السلام وقالوا ان الخلاف قد احتدم فاسأل لنا ربك أن يكشف لنا عن القاتل فأمر الله تعالى موسى عليه السلام بأن يأمر بنى اسرائيل أن يذبحوا بقرة ... ولو أنهم ذبحوا أيه بقرة وأخذوا بعضا منها ليضربوا به القتيل .. لعادت إليه الحياة ونطق باسم قاتله ولكنهم كعادته التى نعهدها عليهم ولن تتغير حتى قبام الساعة بدلا من أن يستقبلوا أوامر الله سبحانه وتعالى بالتنفيذ استقبلوها أولا بعدم التصديق .... وقالوا:" اتتخذنا هزوا " وظلوا يشددون على أنفسهم بطلب أوصاف البقرة حتى جاء الايضاح من الحق سبحانه وتعالى بعمر البقرة ولونها وكل ما يخصها .....
ولو أننا تفكرنا وتدبرنا فى الحكمة من جدال بنى اسرائيل لعلمنا أن الله سبحانه وتعالى جعل لهذا حكمة لخدمة قضية إيمانيه أخرى ...وقد كان هناك رجل صالح من بنى اسرائيل .....يتحرى الدقة فى كسبه ولا يرضى إلا بالحلال ....وكان وكان رجلا يبتغى وجه الله فى كل ما يفعل وعندما حضرته الوفاة كانت ثروته هى بقرة صغيرة وكان ابنه طفلا ...واحتار الرجل من يوصى على هذه البقرة التى هى كل ثروته التى تركها لابنه وزوجته ... واتجه إلى الله سبحانه وتعالى وقال اللهم إنى استودعتك هذه البقرة فاحفظها لابنى حتى يكبر لانه لم يجد أمينا على ابنه الا يد الله سبحانه وتعالى وأخبر زوجته بذلك وأخبرها أنه اطلق البقرة فى المراعى ثم اسلم روحه لله تعالى ....
كبر الابن فحكت له الام ما حدث وأخبرته أن البقره وديعة عند الله تعالى خالق الكون فقال الابن اللهم رب ابراهيم ويعقوب رد على ما استودعك أبى ..... ثم انطلق إلى الحقل فوجد البقرة وكانت هذه هى البقرة التى وصفت فى القرآن الكريم فذهبوا ليشتروها فقال الابن: لن ابيعها الا بملء جلدها ذهبا فدفعوا له.............
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة
1ـ أن بنى اسرائيل قوم يتصفون دائما بالجدال الباطل ويروغون كما يروغ الثعلب .
2ـأن صلاح الأب يجعل الله حفيظا على أولاده يرعاهم وييسر لهم أمورهم
وعندما ذبحوها .... ضربوا القتيل ببعضها كما أمرهم الله تعالى فيبعث الرجل مرة أخرى بإذن الله وينطق باسم قاتله
وهكذا سميت السوره باسم سورة البقرة اثباتا لقضيه الايمان بالبعث[b][center]