منعت نفسى من الحديث اليك ..
وأنا لا أدرى أننى قد منعت نفسى من الحديث اليها ..
بالفعل أنتى نفسى التى لا تسكن غير جسدى ..
وانما التى تسكن بالفعل جسدى ..
ولا أدرى لم ؟ ..
لم الهجر ؟ ..
فلو أن هناك مضغة أحبت وهى مازالت فى الرحم فقلبى الذى أحبك ..
وان كانت هناك بقايا جثة تحت الثرى ومازالت تحب فهى بقايايا أنا ..
وان كان هناك قلوب تنبض بالحب لك فثقى انها ستكون قلبى أنا ..
لن أقول عذبنى بعدك ..
فقد فاق شعورى بالعذاب أن تستطيع كل لغات الأرض وصفه ..
فأنت أكثر من يدرى كم أحببتك ..
ولذا فأنت التى تدرين كم يكون عذابى فى بعدك ..
فإن شاءت لنا الأقدار أن نلتقى ثانية ..
فثقى أنه سيكون لقاءك بقلب امتلأ لك بكل الحب ..
الذى زرعه الله فى قلوب كل ما خلق منذ بدء البرية ..
وان كانت قد أبت فثقى ثقتى فى الله أنه سيجمعنى بك يوم الساعه ..
لأنه هو وحده أعلم كم أحببتك وكم وكيف عذبنى بعدك ..
وتذكرى دائما وأبدا أن كل حرف من حروفى اليكى ..
لم يخطه اليك قلمى ولكن كانت الدموع هى التى تسطرها ..
فلا تنسى أبدا ..
صاحب هذه الدموع