اللهم اغفر لى وانا اعلم أنك لن تغفر لى

اللهم اغفر لى وأنا
اعلم أنك لن تغفر لى

كلمات تتعجب منها
ولكنها لها معانى

ذات يوم كان هناك
رجل يطوف بالبيت الحرام وكان متعلق بأستار الكعبة ويقول اللهم اغفر لى وأنا أعلم أنك لن تغفر
لى فسمعه أحد الناس فتعجب من قوله واقترب
منه وسأله وقال له :كيف تقول هذا ؟

فقال له الرجل :
لأننى أعلم أن ذنوبى وما فعلته كثيرة ولن يغفر لى ربى .

فبدأ الرجل بسرد
قصته قائلا : كنت أحد قواد لأحد الامراء وأمرنا بأن ندخل بلدة وقتل جميع من فيها
وقتلنا منها ما يقرب من أربعين ألفا من
المسلمين بدون وجه حق .

ونادى منادى الأمير
أن كل من يضع سطوته على منزل فهو ملك له .

فوضعت سطوتى على أحد
المنازل ودخلتها فإذا بها رجل وزوجته ومعهما ولديهما فقتلت رب البيت وعائلهم وصرخت
فى المرأة أن اعطينى ما عندكم من أموال فبين دموع المرأة وألمها وحزنها على زوجها
.

قالت : ما عندنا فى
البيت سوى سبعة دنانير .

فصحت فيها وقمت
وقتلت ابنها الأكبر وسقط صريعا مضجرا فى
دمائه بجوار والده ولم تأخذنى بهما شفقة .

فصحت بها أخرى إذا
لم تأتينى ما عندك من أموال قتلت ولدك الصغير فخافت المرأة

وقالت : أقسم لك
بالله ما عندنا إلا سبعة دنانير فى البيت ودرع مذهبة قد وضعها أحد الأشخاص عندنا
أمانة .

فقلت : أسرعى
وأحضريها .

فدخلت المرأة وأحضرت
الدرع وخرجت وأخذت تذكرنى بأهمية الأمانه والحرص عليها فإذا بها درع جميلة أعجيتنى فأخذتها وكنت أقلبها
فإذا عليها منقوش كلمات ما أن رأيتها حتى شعرت أن الأرض تهتز من تحت قدمى .

فسألته عن هذه الكلمت
فقال :

لقد نقش عليها

إذا جار الأمير
وحاجباه

وأسرف القاضى فى
قضاه

فويل ثم

ويل

ثم ويل

لقاضى الأرض من قاضى
السماء

فنظرت إلى الرجل
المضجر فى دماه وابنه الكبير ونظرت إلى دموع المرأة وصغيرها

ثم فررت هربا من
البيت حتى أتيت الى بيت الله

فقال الراوى ثم تركنى
وتعلق بأستار الكعبة مرة أخرى وأخذ ينادى ربه

اللهم اغفر لى وأنا
أعلم أنك لن تغفر لى وأخذ يرددها .

ولكن هل ينطبق عليه
قوله تعالى "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا
تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

اللهم ارحمنا يا مولانا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فانت علينا قادر

القيصر العاشق كتب:: اللهم ارحمنا يا مولانا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فانت علينا قادر

اللهم آمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين